Saturday, February 9, 2008

كتابات قصصية

محطات عابرة
هي عنوان هذه المدونة التي قررت أن أدون بها كل ما يجري من حولي ، من أحذ اث وقعت لشخصيات رأيتها..
وسأبدأ بحول الله مدونتي بأول محطة ..محطة قطار يمر على مدن كثيرة ...شخصيات تنزل منه وأخرى تلتحق به

محطات عابرة من الحياة الواقعية

المحطة الأولى


كلما أركب هذا القطار إلا وأرى شخصيات عديدة من البشر،فهناك من يتخذ الجريدة صاحبة له في سفره يتطلع لما جاء بها من أخبار سارة كانت أم حزينة، أما فئة أخرى فتلهي نفسها بالثرثرة بالحذيث في مواضيع مختلفة، قد يحكي أحدهم قصة حياته دون الاكثرات بأن ذلك من أسرار حياته الخاصة قد يكون ذلك البوح بالاسرار نوع من إخراج مابالنفس من هموم ، ولكن ، قليل من الناس من ينصتون باهتمام .
أما آخرون فذلك الحذيث لهم مجرد تسلية و تمضية وقت وما أكثرهم..
أما أنا فقد جلست في ركن أرقب كل واحد من هؤلاء..

الشخصية الأولى :
سيدة تجلس وقد يبدو عليها شئ من الاهمال ، فقد استرسلت في الحذيث عن حياتها الزوجية..
حيث خرجت هربا من زوجها الذي كان كلما يكون يسكر و ياتي ليضربها..مع أنه كل متطلباتها
المادية جاهزة ولكن ، الخمر يجعل الحياة جحيما ..

الشخصية الثانية:
هي مجموعة من الشخصيات النسائية التي اشتد الحذيث بينهما وكاد أن يصل للخناق..
حيث شخصية أ تبدو من الطبقة المثقفة مظهريا فقط و تحتقر كل شخص لم تسمح ظروفه
بالتحاقه المدرسه ، ناسية أن الثقافة الحقيقية ليست فيما يتعلمه المرء في المدرسه
فالحياة مدرسة نتعلم منها كل شئ والانسان بوعيه يستطيع أن يتعلم لوحده من غير معلم مباشر
فقط من وسائل الاعلام والانترنيت و مما حوله من الناس
يتبع..


***********************************************************************

الشخصية الثالثة :

هي بصراحة لم ألتقي بها بشكل مباشر ، لكن هي موجودة في كل انسان يعيش بعيدا عن موطنه
الأصلي ،أقصد البلد الذي ترعرع بها ، فقد يكون الانسان يعيش ببلده لكنه غريب، حيث هو فعلا
بعيد عن أهله ، فالغربة لا تعني فقط بلاد ماوراء البحار ،أو حدود و مرور بجوازات سفر، بل الغربة هي الفرقة عن الاهل و الاحبة..
هي الاشتياق لحنين الماضي..حنين الطفولة ..حنين المراهقة ..حنين كل شئ..حنين الذكريات..
فالانسان بطبعه ميال للحنين للماضي بغض النظر عماإذا كان أليما ، لكن يبقى هناك لحظات سعادة
يحن إليها ..لحظات فرح عايشها في صغره..رغم بساطتها ، فمجرد قطعة حلوى تعدها له أمه
هي فرحة كبيره له من أجمل حلوى من أرقى محل بالدنيا..
أيضا الحنين لأيام الأعياد وسط دفئ الاهل والاصحاب ذوي الصداقة الحقيقية ..
كل شئ جميل هو حنين بالنسبة للمغترب...
يتبع..

***************************************************************************

الشخصية الرابعة:
هي شخصية نلمسها في عدة شخصيات ، هي شخصية كل شاب هدفه تكوين مستقبل جيد..
يدرس و يكد و يجتهد لأجل نيل شهادة عليا تخوله لوظيفة مرموقة ،لكن، قلما ما يحصل على ذلك
حيث يصطدم بكابوس البطالة الذي يهدد طموحات الشباب..ذالك الكابوس الذي يجعل الشاب يفعل
مالا يرضاه لأجل الرقي بوضعه المادي..فقد يدفع نفسه لشئ يعرف بقارب الموت ، فلا يرى إلا
العبور لتلك الضفة الأخرى من البحر ، طبعا ، فمايراه من ترف حياة الغرب في السينما و التلفزيون يجعله متعطشا للعيش هناك،ولكن ، حقيقة حياة المهاجر غير ذلك خاصة في البداية..
فعليه الصبر والقبول بأي شغل و إلا وجد نفسه يعود لبلده و لكن لن يسلم من ألسنة الناس ..التي
لا ترحم ..!فما عليه إلا الصبر ..هذا إذا عبر البحر على سلامة الله..

الشخصية الخامسة :
هي شخصية تلك الفتاة ، التي تطمح للبحث عن زوج خوفا من بقائها بدون زواج ، بل أيضا
هربا من ضغط أسري من طرف الأب خاصة، فتسلك كل السبل لأجل ذلك..
طبعا ، فعلى حسب شخصية الفتاة ، فهناك فتايات تلجأ لطريق سيئ ،ناسية أن الرجل لا يرضى
بالفتاة التي ترمي نفسها عليه، فهو يكون هدفه التسلية في حين الفتاة هذفها الارتباط الجدي و تكوين
أسرة و أطفال..و إذا لم تفعل ذلك فسوف تبقى في بيت أبيها تكنس و تغسل لحين أجل مسمى..
إلى أن يأتي نصيبها ..إن كان لها نصيب في الزواج
..
لنا بقية إن شاء الله

3 comments:

мσнη∂ιš said...

جميل و رائع
في انتظار البقية
:)

حسناء بن يوسف said...

أقدم شكري لكل من ترك لي آرائه القيمة
فشكرا جزيلا

حسناء بن يوسف said...
This comment has been removed by the author.